إصابة 3 من ضباط الشرطة في إطلاق نار بلوس أنجلوس
إصابة 3 من ضباط الشرطة في إطلاق نار بلوس أنجلوس
أصيب 3 من ضباط شرطة لوس أنجلوس بالرصاص مساء الأربعاء، في حي لينكولن هايتس أثناء محاولتهم اعتقال أحد الأشخاص، كان قد تحصن في سقيفة وعثر عليه ميتا بعد تبادل إطلاق النار مع الضباط.
وقال رئيس الشرطة ميشيل مور، إن الضباط الثلاثة نقلوا إلى المستشفى وأفادت التقارير بأنهم في حالة مستقرة، وفق محطة (سي بي إس نيوز).
وأفادت المحطة بأن المنطقة شهدت وجودا مكثفا لعناصر الشرطة.
ولم يتضح بعد الدافع وراء إطلاق النار.
وكانت وحدة مخدرات تجري مراقبة على أحد المشتبه بهم بالابتزاز عندما وقع إطلاق النار، وذكرت المحطة أن ضابطا أصيب برصاصة في ذراعه، وواحدا في ساقه، وواحدا في بطنه.
بعد إطلاق النار، وضع قادة شرطة لوس أنجلوس القسم في حالة تأهب تكتيكي مؤقت على مستوى المدينة، وفقا لموقع dailybulletin.
وقالت ضابطة شرطة لوس أنجلوس نورما آيزنمان، إن ذلك أتاح المزيد من الموارد من خلال إبقاء الضباط في دورية بعد انتهاء نوباتهم المقررة.
على الرغم من الأمر بالبقاء في منازلهم، فإن هناك العديد من السكان الفضوليين الذين يحاولون معرفة ما يجري.
سمعت لورا فلوريس، 53 عامًا، وزوجها لورينزو الضجة تبدأ من مبنى شقتهم وخرجوا ليروا ما كان يحدث، يعيش الاثنان قبالة شارع باركسايد، على بعد بضع بنايات من موقع الحاجز.
قالت لورا فلوريس: “سمعنا كل هذه المروحيات بالخارج وكانوا يصرخون بالأوامر بالبقاء في الداخل لكننا أردنا أن نرى ما يحدث”، "ثم كان مثل كل هذه الانفجارات ورأينا الدخان".
انتقل الزوجان إلى الحي منذ حوالي 5 سنوات، وقالا إنهما لم يريا المنطقة في مثل هذا الذعر في الوقت الذي كانا فيه هنا.
قالت: “كان الجميع في بنايتنا يتساءلون عما يحدث”، "اعتقدنا أنه كان إطلاق نار جماعيا آخر أو شيئا من هذا القبيل".
قال كاميرون بايلز، 33 عامًا، من سكان باركسايد أفينيو، إن هناك "قدرًا لا بأس به" من حوادث إطلاق النار في المنطقة على مر السنين، لكنه لم ير أبدًا رد فعل من الشرطة مثل هذا.
قال بايلز: “كانت شقتي بأكملها تهتز من طائرات الهليكوبتر”، سمعنا بعض الانفجارات القوية ثم تصاعد الدخان فوق المباني.
قال: "كانت كل الكلاب تصاب بالجنون، يا رجل، كان الصوت عالياً مثل الجحيم".
وتكثر حوادث إطلاق النار في الولايات المتّحدة التي يكفل دستورها للمواطنين الحق في حيازة أسلحة نارية.
وفي الشهور الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومستشفى في أوكلاهوما ومتجر في بوفالو وكنيسة بنيويورك أسفرت عن مقتل العشرات.
وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62% من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81% يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.
وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.
قضية حيازة الأسلحة
وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.
ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.
وفي يونيو الماضي، وقع الرئيس بايدن أول تشريع مهم لسلامة الأسلحة يتم تمريره في الكونجرس منذ 3 عقود.. وشمل القانون حوافز للولايات لتمرير قوانين الإشعار الأحمر، وتوسيع القوانين القائمة التي تمنع المدانين بالعنف الأسرى من امتلاك سلاح وتوسيع إجراءات فحص الخلفية لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما.
لكن الكونجرس لم يمرر قوانين تتعلق بقيود أكبر على شراء الأسلحة في ظل معارضة الجمهوريين ونشاط لوبي السلاح القوى في الضغط على المشرعين لتعزيز مصالحهم.